مسرّعة ’إبداع’ الأردنية تحتضن 8 أفكار وشركات ناشئة

تاريخ النشر
مسرّعة ’إبداع’ الأردنية تحتضن 8 أفكار وشركات ناشئة

عمان-أخبار المال والأعمال-استهلّت مسرّعة الأعمال المتخصصة في دعم الرياديين والمبتكرين في مجال الصناعات الإبداعية "إبداع"  IBDA3 Startup Accelerator مشوارها في منظومة ريادة الأعمال الأردنية باستقبال أول فوج من الشركات الناشئة الإبداعية واحتضانها بهدف تسريع أعمالها وتطويرها لتصبح مشاريع انتاجية قادرة على المساهمة في الاقتصاد.

وباشرت مسرّعة "إبداع" العمل مع هذا الفوج من الشركات العاملة في مضمار الصناعات الإبداعية والبالغ عددها 8 شركات، جرى اختيارها وفقًا لمعايير موحّدة لتدخل هذه الأفكار والشركات برنامجًا متكاملا لتسريع الأعمال يمتد لفترة زمنية تتراوح بين 3 الى 6 شهور.

وستتلقى هذه الشركات الثمان خلال فترة برنامج تسريع الأعمال حزمة من مجالات الدعم الأساسية تشمل الحصول على تدريب وإرشاد من خلال خبراء مختصين لإيجاد خطة عمل مستقبلية قابلة للتطوير والتسويق، ومساعدة هذه الشركات لتطبيق أفكارها على أرض الواقع.

ويشمل برنامج تسريع "إبداع" أيضًا تعزيز العلاقات بين هذه الشركات ومختلف الجهات وتوسيع شبكة المعارف في أجواء تمكينية مليئة بالفرص، وطرح واختبار المنتج الأولي بمساعدة خبراء، والاستفادة من مساحات عمل توفرها المسرعة بالتعاون مع شركائها، واتاحة المجال لعرض أفكار الشركات أمام مستثمرين محتملين في القطاعات ذات الصلة.

والمشاريع والأفكار الثمان التي إختارتها "إبداع" للاستفادة من برنامجها لتسريع الأعمال هي: مشروع "مدوّنة شارع" وهي منصة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل توثيق حياة الشارع الزاخرة بالألوان والموسيقى والنكهات، ومشروع "كيوبلي" وهو نظام لإدارة عملية الإنتاج البصرية والصوتية لشركات الإنتاج بمختلف أنواعها ومنصة تعاونية تجمع مختلف المبدعين من الطراز العالمي بهدف تقديم خدمات ذو جودة عالية.

ومن الشركات التي تم اختيارها أيضًا "سوق أفلام" وهي منصة للمحتوى العربي الأصلي من الفيديوهات والصور الفوتوغرافية والرسومات التي تمتاز بهويتها العربية، ومشروع "فالور" الذي يجمع الفنانين من كل العالم بتطبيق يتيح للناس اختيار نوع الفن والألوان حسب أذواقهم، ومشروع للمصممة شروق التي بدأت العمل على تطوير التصميم والموضة بطريقة صديقة للبيئة.

واختارت "إبداع" أيضًا شركة "حبكا" المختصة في تحويل أي صورة أو مشهد أو فكرة الى تصميم من السهل استخدامه في منتجات مختلفة، ومؤسسة "إطار فني" التي تهدف لتعزيز الفن في المجتمعات العربية وايجاد فرص متكافئة للجميع للتعلم حول الفنون، كما جرى اختيار شركة "توق للإنتاج السينمائي" وهي معنية بإنتاج الأعمال المحلية والدولية في مجال الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة.

وقال الشريك الإداري في الشركة المتكاملة لتنمية المشاريع الريادية "فينتشر إكس" – التي تدير وتشرف على مسرّعة الأعمال "إبداع" – يوسف حميد الدين إن الشركة فخورة بإنجاز وإخراج المسرّعة الى حيز الوجود بالتعاون مع وزارة الثقافة ومجموعة من الشركاء في قطاع الثقافة والفنون منهم: الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، معهد الإعلام الأردني، المركز الوطني للثقافة والفنون، المعهد الوطني للموسيقى، والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.

وأكّد حميد الدين أن ازمة الكورونا لم تقف في وجه عمل متواصل جرى خلال العام الماضي للتعاون مع الشركاء في هذا القطاع الحيوي وتصميم برنامج تسريع الأعمال والإعلان عن فتح الباب للتسجيل فيه واستقبال الطلبات حتى تم اختيار أول دفعة من الشركات والمشاريع التي ستحتضنها المسرّعة.

بدورها، قالت مديرة وحدة تسريع الأعمال في "فينتشر إكس" ديانا أبو عبيد إن مسرّعة "إبداع" تستهدف الشركات الناشئة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الثقافية والإبداعية.

وأكدت ابو عبيد أهمية بداية نشاط المسرّعة بهدف تحويل الأفكار الإبداعية إلى نماذج قابلة للتطوير والإستدامة، لافتةً الى أن إطلاق "إبداع" في بيئة ريادة الأعمال الأردنية جاء كنتاج لمذكرة التفاهم التي وقعتها الشركة المتكاملة لتنمية المشاريع الريادية "فينتشر اكس" مع وزارة الثقافة خلال العام الماضي لإطلاق مُسرّعة أعمال ثقافية في المملكة.

وبحسب منظمة " اليونسكو" بلغت إيرادات مختلف أنشطة الصناعات الإبداعية 2.25 تريليون دولار في العام 2018، ما يشكّل نسبة تصل الى 3 بالمئة من الناتج الاجمالي العالمي، كما خلقت نحو 29.5 مليون وظيفة في العام نفسه.

يذكر أن "إبداع" هي مسرّعة أعمال تشرف عليها شركة المتكاملة لتنمية المشاريع الريادية "فينتشر اكس" ، وقد جرى إطلاقها بموجب مذكرة تفاهم وقّعت مع وزارة الثقافة لتكون أول مسرّعة أعمال للقطاعات الثقافية والإبداعية ولتعمل كمختبر فني لتبني الأفكار وتحفيز الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في القطاعين الإبداعي والثقافي، كما تهدف مسرّعة الأعمال هذه الى إدخال ثقافة ريادة الأعمال ودمجها مع التصور الثقافي المستقبلي للأردن خلال السنوات القادمة.